مقتل 17 شخصاً وإصابة المئات في معارك شرق الكونغو

مقتل 17 شخصاً وإصابة المئات في معارك شرق الكونغو
نزوح السكان هرباً من الاشتباكات في الكونغو- أرشيف

قُتل 17 شخصاً على الأقل وأُصيب 367 آخرون في اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة غوما شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الاثنين، وفق حصيلة تستند إلى تقارير المستشفيات. 

واندلعت المعارك بين القوات العسكرية الكونغولية ومقاتلي حركة "إم 23"، المدعومين بجنود روانديين، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأفادت الأمم المتحدة بأن مقاتلي "إم 23" مدعومون بأكثر من 3500 جندي رواندي دخلوا غوما الأحد بعد حصار استمر أياماً. من جهتها، أعلنت الحكومة الكونغولية أنها تسعى لتجنب وقوع مجازر. 

وأشارت مصادر أمنية إلى أن قتالاً عنيفاً اندلع وسط المدينة، مع إطلاق نار كثيف وهروب محتجزين من السجون.

ردود فعل دولية وإقليمية

ندّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو بهجوم غوما ووصفه بأنه "كارثة على وشك السقوط". 

وفي الوقت ذاته، اتهمت كينشاسا رواندا بإعلان حرب من خلال إرسال قوات إضافية للمنطقة، وهو ما نفته كيغالي التي بررت وجود قواتها بالدفاع عن حدودها.

تسبّبت الاشتباكات في نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ بداية يناير، وفق الأمم المتحدة، مما فاقم أزمة إنسانية مزمنة. 

ويعيش السكان في ظروف صعبة، وسط تقارير عن نقص المساعدات وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

تحركات دبلوماسية مرتقبة

دعت كينيا إلى عقد قمة بين رئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا الأربعاء المقبل في نيروبي، بهدف تهدئة التوترات المتصاعدة، وذلك بعد إخفاق محادثات سابقة في أنغولا في التوصل إلى اتفاق سلام.

وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، الأحد، طالب فيه بانسحاب جميع "القوات الأجنبية" من الكونغو. 

ومن جهته، دعا الاتحاد الأوروبي حركة "إم 23" إلى وقف تقدمها، مطالباً رواندا بالانسحاب الفوري.

ضحايا دوليون في القتال

شهدت المعارك الأخيرة مقتل 13 جندياً من جنوب إفريقيا، وملاوي، وأوروغواي، العاملين ضمن بعثات أممية وإقليمية لحفظ السلام. 

يُذكر أن التوترات في غوما تأتي في سياق صراعات مستمرة شرق الكونغو منذ أكثر من ثلاثة عقود، رغم توقيع اتفاقيات سلام متعددة انتهكت جميعها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية